مع قواته الضخمة المنتشرة في سيناء.. أردوغان ينضم إلى مصر

شبكة الهدهد
معاريف

في ظلّ الوضع الأمني المضطرب في الشرق الأوسط والمخاوف من مزيد من التصعيد، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن تركيا ستجري مناورات بحرية مشتركة مع مصر، وفقًا لتقرير نشرته قناة العربية.

ووفقًا للتقرير، ستكون المناورات واسعة النطاق، وستُجرى في الشرق الأوسط نهاية سبتمبر. كما ذكر التقرير أن هذه هي المرة الأولى منذ 13 عامًا التي يُجري فيها البلدان مثل هذا التعاون العسكري، مما قد يُشير إلى تحوّل مُحتمل في العلاقات الإقليمية والتعاون الأمني.

وتأتي هذه الخطوة في ظل محاولات عديدة تبذلها تركيا وزعيمها الرئيس رجب طيب أردوغان ، لترسيخ مكانتها كلاعب مركزي في الشرق الأوسط، خاصة بعد سقوط نظام الأسد في سوريا، حيث استثمرت تركيا وتستثمر الكثير من الموارد في محاولات تثبيت نفسها كراعٍ لسوريا الجديدة، تحت حكم أحمد الشرع (الجولاني).

أُفيد مؤخرًا أن إسرائيل نفذت ضربةً جويةً كبيرةً في سوريا ، استهدفت أجهزة تنصت خاصة قادمة من تركيا. ووفقًا للتقرير، صرحت مصادر أمنية إسرائيلية لموقع الحدث أن الضربة في سوريا فككت أجهزة تنصت زرعتها تركيا في مواقع سورية لأكثر من عقد، بعضها في ريف دمشق. وقال أحدهم: "أنقذنا معدات سرية وخطيرة أثناء عملية الإنزال قرب دمشق"، مضيفًا أن الإنزال كان "ضروريًا للغاية لأمن إسرائيل".

مؤخرًا، نشرت وسيلة إعلام تركية مقربة من الرئيس أردوغان "قائمة أهداف" في إسرائيل تحسبًا لأي نزاع بين البلدين. من بين الأهداف: القواعد الجوية في النقب ورامات دافيد، وقاعدة كيريا في تل أبيب، وموانئ حيفا وأشدود وإيلات، بالإضافة إلى منصتي الغاز تمار وليفياثان. كما أضاف الأتراك ديمونا.

مصر أيضًا ليست مترددة في اتخاذ موقف موحد في ضوء التطورات الإقليمية. فقد نشرت مصر مؤخرًا قوات كبيرة في سيناء، ومنذ الحرب على قطاع غزة، تشعر القاهرة بقلق بالغ إزاء تدفق سكان غزة من خارج القطاع إلى الأراضي المصرية. إضافةً إلى ذلك، أجرى الجيشان المصري والصيني مؤخرًا مناورة مشتركة قرب الحدود مع إسرائيل.

فاجأت وزارة الدفاع الصينية العالم بالإشارة إلى مناورة عسكرية مشتركة مع مصر ، وهي الأولى من نوعها. وشاركت في المناورة مقاتلة من طراز J-10C تابعة لسلاح الجو الصيني، وطائرة للتزود بالوقود جوًا من طراز YU-20، وطائرة إنذار مبكر من طراز KJ-500، بالإضافة إلى عشرات الطائرات الأخرى. وصرح خبير صيني لصحيفة جلوبال تايمز أمس بأن هذه المقاتلات هي المعدات القتالية الرئيسية للصين.