شبكة الهدهد- معاريف

وفقًا لتقرير نُشر على موقع "كلاش ريبورت"، وبالتزامن مع نشر وكالتي رويترز وأسوشيتد برس للأنباء، أعربت ألمانيا عن دعمها القوي لبيع طائرات يوروفايتر تايفون المقاتلة لتركيا، رغم معارضة اليونان الشديدة.

ووصف وزير الخارجية الألماني يوهان فايدبول الصفقة بأنها "خطوة طبيعية تمامًا" تهدف إلى تعزيز الدفاع المشترك لحلف الناتو.

في مقابلة مع قناة NTV التركية، صرّح فايديبول بأن "الطائرات ستُستخدم للدفاع عن التحالف، واليونان مشمولة بذلك". وأضاف أن "التعاون الأمني مع تركيا ضروري استراتيجيًا، لا سيما في ظلّ العدوان الروسي في منطقتنا".

أوضح فايدبفيل أن ألمانيا تعتبر تركيا "شريكًا موثوقًا به في حلف شمال الأطلسي"، مضيفًا: "إرسال طائرات يوروفايتر إلى تركيا خطوة طبيعية بالنسبة لنا. لا توجد قيود أو شروط خاصة مطروحة في الصفقة".

وفقًا لوزير الخارجية الألماني، تتقدم المفاوضات بشأن الصفقة بشكل جيد، وقد يتم التوقيع النهائي "قريبًا – ربما هذا العام".

وتتضمن الصفقة، بحسب التقارير، شراءً تدريجيًا لما بين 24 و40 طائرة مقاتلة من الفئة الرابعة، بتنسيق إنتاج بين إيرباص وبي إيه إي سيستمز وليوناردو.

تأتي هذه الصفقة بعد استبعاد تركيا من برنامج مقاتلات إف-35 الأمريكية عام 2019، إثر شرائها منظومة الدفاع الروسية إس-400.

ومنذ ذلك الحين، اضطرت أنقرة إلى البحث عن بدائل أوروبية ريثما تدخل مقاتلة الجيل الخامس التركية "KAAN" الخدمة في ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين.

في الوقت نفسه، ووفقًا لرويترز، وافقت الحكومة الألمانية على تصدير الطائرة في يوليو من هذا العام بموجب قرار من مجلس الأمن الاتحادي، بينما وقّعت تركيا في الشهر نفسه مذكرة تفاهم مع بريطانيا لشراء 40 طائرة، وفقًا لما ذكرته وكالة أسوشيتد برس.

ووفقًا لمنشورات رويترز، كانت ألمانيا قد رفضت سابقًا الموافقة على التصدير لأسباب سياسية، لكن الحكومة الجديدة برئاسة فريدريش ميرز غيّرت سياستها ومنحت الموافقة اللازمة.

أبدت أثينا معارضتها الشديدة لهذه الخطوة، مدعيةً أن البيع قد يُغير موازين القوى في بحر إيجه. وناشد مسؤولو الحكومة اليونانية برلين ولندن فرض قيود على استخدام الطائرة، لكن وايدبول رفض ذلك، قائلاً إنه "لا توجد نية لإدراج أي بند تقييدي".

وتعتبر الصفقة واحدة من أهم الاختبارات الدبلوماسية داخل حلف شمال الأطلسي في السنوات الأخيرة، لأنها تربط بين الحاجة إلى الحفاظ على وحدة التحالف والتوتر المستمر بين عضويه – اليونان وتركيا.